الاثنين، 8 أغسطس 2022

من أيام حالكة !

 



متكومة  ...

في أقصى الوِحدة ...

في أبعد ....  أبعد .. أبعد ... ما يعرفه إنسان !!

فيما لا يعلمه إلا الله ...

مع فنجاني السادس بعد منتصف البكاء ..

تتهدج أنفاسي وأتنهد ..

 كإني لم أتنفس منذ سنين !

...

تتراءى لي كلمات حالكة ... وتصبح أصواتا  .. 

وتصبح نداءات واستغاثات  وأصرخ ..

 أصرخ بوجه أحبابي الصغار ليتركوني ..

اتركوني مع وحدتي المخضبة ...

بفتات البيوت والشوارع .. و النوافذ والأبواب والذكريات ... 

والولد الوحيد ... !!


اتركوني أخون ذاكرتي ... وأتذكر أكثر ما ينبغي لي ...

آلام الناس .. 

 تنفتح في جسدي مثل أفواهٍ دامية !!

مثل خطوطٍ قرمزية في الصفحةِ البيضاء ..

 مثل نزفٍ يتعمق في الجسد الجميل  ...

اتركوني فأنا متعبة ... 


لا أنام منذ أيام .. ولا أتحمل هذه اليقظة  !

لا أتكلم .. ولا أطيق هذا السكوت 

لم أذق طعما لشيء ... ولا أتحمل هذا الجوع ..

لا أتحرك كثيرا ..  ولا أتحمل هذه البطالة  !!!

..

بيدي ارتجافة استطالت عليّ ...

كانت قبل ذلك للحب ...

وأضحت من خوف ...!!


أنا لم أكن يوما ً جبانة ... لكني أحتاج لطبيب !

لم أكن بهذا الضعف يوماً

لكن أصابتني الأمومةُ في مقتل ،

..

...


اتركوني أخون ذاكرتي ...

 وأتذكر أكثر ...

فأنا لا أريد النوم .. 

ولا أتحمل هذه اليقظة ...!!!!






....

.......

....

البقية حتى أعود ...

لأقصى وأبعد ....

أبعد ما يعرفه إنسان !!!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق