الأحد، 2 مارس 2014

آذار .. عادَ تائباً ,




                                     ،!

آذارُ عاد ،
مثلَ رجلٍ لم يتوضّأ منذ سنين 
مكبلٌ  بالخطايا والذنوب 
مثقلٌ بالرزايا والخطوب ..
طويل البعد عن الحق ..
طويلُ البعد عن الله .. 
في كلًّ مرةٍ يتمنى على نفسهِ الشريرة أن تتوب 
أن تغسلَ كَبائِرها وتؤوب ..
 ولم تَكن نيتَهُ صافية مثل هذه المرة ..
لقد قرر أن يخر ساجداً على بابه 
وأن يرتجي عفوه ومرضاته  ..
سيلومُ على نفسهِ أفعالها 
سيقولُ بصدقٍ كل الكلام .. 
والعتابِ عليها والملام 
.
..
سوفَ تتوبُ يا آذار وتغتَسِل 
والغيمُ الملبَّدُ والسّحابُ سيبتَعِد ،
وسوفَ تدبُّ فيك الحياةَ من جديد
سوفَ ننام من غير خوف
وسيلهو أطفالنا بعيداً عن الحروب  
سوفَ نرى البدر صافياً بلا شوائب 
 ونرى السماءَ ليلاً من دونِ غُبار 
/
ستطرأ فيكَ بداياتُ الربيع 
ويُزهِرُ الليمون في بلادنا والياسمين 
وستنشَطُ المناحلُ 
وسوف نرى الفراشات من جديد 
بعدما جفت منابع الحياة .. 
وعمت النكباتُ كل الأماكن 
وغطى الضبابُ والوباء كل الأنحاء

،
لا بأسَ يا آذار إن كنتَ عاصياً ظالِماً في كل مرة 
فستكون عادِلا في هذه المرة .. 
ستزرعُ الحياة فينا وفيك 
وتخلع الظلم منا ومنك .. وسنرجم السلطان !!!!
،
ونرجم كل من حالفه من بني الشيطان 
سوفَ تعبر يا آذار 
ونعبر معكَ عالماً جميلاً 
تُحيي  فيه النفوس الميتة وتوقِظ منه الأخلاقَ النائمة 

وسوفَ ينتَشِرُ الحب والسلام 
وتجفُّ الدماء 
وينتهي القتل والاستبداد والظلام
وسيعود الحق لصاحبه 
وتكونُ يا آذار هرقل هذا الزمان 
والمهدي المنتظر .. وقدوة الأنام 
...

وفي الخِتام  ..يا سادة يا كِرام  ..  
ستكونُ مقالَتي هذه .. حُلما 
                                   ...  من أجمل الأحلام  ... 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق