_هل هذا هو كل شيء !
ساندويش شاورما وقفص بلاستيكي صغير جداً يحتوي قرن فلفل واحد ! ومكبوس !! هل هذا هو الغداء !!
_أنت تحب الشاورما أنا لا أحبها ولن آكل وضعك أفضل بأي حال !
_واحد لا يكفيني ....
_حسبنا حسابك في 2 !
لقد أدى هذا (لِحرد) 6 من الأطفال عن الأكل لأن الساندويشات لا تعجبهم وهي (غير محشية ) كما يرغبون !
كنت أقول لزوجي محمد وأنا أنظر للسماء حيث
كان الجو خريفي بحت تغيب الشمس وتظهر على استحياء
الأطفال ينتشرون على مد البصر ..
يبدو أن المنتجع الذي يحمل اسم النور يحوي في كل ركن شيء يسلب لب الأطفال ويجذب انتِباه الكبار ،
ألعاب الملاهي والمسابِح والمسارح والأقفاص الخشبية والمظلات والأراجيح والمراكب الجارية في نهر صغير يعلوه شلال متواضِع ..._ وهي في مجموعها مُنشأة بشكل متواضع جداً وليست مدهِشة_ لكن غزة فقيرة بهذه المناطِق وهي مشهور بالحروب والدمارعلى الأغلب والذي لم يَطَل هذه المنطقة بعد !
/
كنا نمشي قرب أوزة وحيدة ..عندما أشار إليها محمد :
_انظري هذه هِي نفس الأوزة التي كانت تسبح هنا السنة الماضية !!
_هل أنت متأكد ؟
_نعم متأكد !
_كيف تأكدت ؟
_أنا أعرفها بشكل شخصي !!
_لكن كل الأوز متشابه في الشكل والمضمون كله بألوان واحدة وكله يأكل أي شيء يُلقى له !!
_وهل هذا يمنع أني أعرفها بشكل شخصي لقد أخبرتني الكثير مما تتميز به عن الآخرين !!
إنها لم تمت في الحرب هل تُصدقين !!!
_ يالها من ميزة فِعلا
وبدا الحديث كأنه يأخذ شكل ساذج عمداً وفيه استهبال واضِح استمرينا فيه حتى وصلنا لأرجوحة يقف عليها طفل بدا خفيف الظل ....
_عمو اسمح لنا باستخدام الأرجوحة شوية
بدنا نركب خالتو شوية _وكان يقصدني_
حملق الطفل فيا ثم قال:
_ (ركبها جمبي)
انفجرنا ضاحكين ثم قلت دقيقتين فقط وننزل .. هيا ما اسمك
_اسمي زين
_ياله من اسم جميل ... رائع هيا انزل
ثم كان الشوط الأخير دونَ أن أشعر !!!!
ثم هبطت الشمس في البحر لأرى مغيباً يغرق الأشواق العائمة التي طالما تعلقت ولو بقشة ....
،/
دلفنا راجعين نحو الأوز والذي يعرفه محمد شخصياً !!
ثم إلى ألعاب الملاهي العالية ثم في السفينة حيث ضحكنا هناك من غير حساب .... حتى آن أوان ( الرواح)
.....وحتى طريق العودة الوَعر ..والمُظلِم .. والطويل
نوعاً ما
كانَ به من المُتعةِ قدراً لا بأس به !