الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

تســبيحَة ليليـ 5 ــة ,










بدا القمر أعلى من سقف الأمنيات 
وكانَ النّاس تحتَهُ يرتَدون ثوبَ الأسى ويستَعدُّونَ للنوم 
والخريف ينظر من خلفِ الجدار ...
يمشي بينَ الناس متنَكّراً !



مُحاوِلاً ألا يكون قاسياً بقسوةِ ما فات 
وألا يحمِلَ بعضاً منه ..

لم يكن حانياً كالذينَ رحلوا 
لكنَّه يحاوِلُ جاهِداً أن يحملَ بعضاً منهم 
!
يحاولُ أن يمدَّ يده داخِلَ المدار 
الذي داخَ فيهِ المئات من المكلومين ..
كلما لفحهم النسيم أشعَلَ حطَبٍا  في صدورِهِم 
حتى الآن كل جِدار وشُباك وصورة تشتعل ولو بِداخِلهم
...
_صح_ ليس كما في السابِق ولكن رمادها مازالَ أحمر 
والخريف ليس ككل الفصول
يحاول ألا يحمل بعضا من قسوة ما فات !
يحاول أن يمشي مُتخفِّياً ...!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق