بدا القمر أعلى من سقف الأمنيات
وكانَ النّاس تحتَهُ يرتَدون ثوبَ الأسى ويستَعدُّونَ للنوم
والخريف ينظر من خلفِ الجدار ...
يمشي بينَ الناس متنَكّراً !
مُحاوِلاً ألا يكون قاسياً بقسوةِ ما فات
وألا يحمِلَ بعضاً منه ..
لم يكن حانياً كالذينَ رحلوا
لكنَّه يحاوِلُ جاهِداً أن يحملَ بعضاً منهم
!
يحاولُ أن يمدَّ يده داخِلَ المدار
الذي داخَ فيهِ المئات من المكلومين ..
كلما لفحهم النسيم أشعَلَ حطَبٍا في صدورِهِم
حتى الآن كل جِدار وشُباك وصورة تشتعل ولو بِداخِلهم
...
_صح_ ليس كما في السابِق ولكن رمادها مازالَ أحمر
والخريف ليس ككل الفصول
يحاول ألا يحمل بعضا من قسوة ما فات !
يحاول أن يمشي مُتخفِّياً ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق