نوع النص : ساخر ....
"مالهُ التكتُك" ؟!!...
صغير/ محندق /شكله منتظم / نظيف/ سهل الاستعمال/ مضمون الوقوف على خط سير مستقيم !
ويمكن اعتِباره سيارة مبسطة مكشوفة _على سبيل الاعتِبار_ وفوق هذهِ المميزات كلها.. أني أتمنى أن أُقِلّهُ يوماً وأبيع عليه لأجرب تلكَ المُتعة !!
فوق هذا وذاك ربما يكون سائق التكتك حامِل لرخصة
وهو إن لم يكن كذلك فعلى الأقل له شرف الإنسان العاقِل وإن كانَ جاهِلاً ..
...
لكن العربة .... أو "الكارو"
!
كيفَ أُعبِّر ماذا أقول !
يا حكومة يا مسؤولين لم يستَعصِ عليكم جمع الضرائب من القاصي والداني من أصحاب السيارات وغيرها .. واستعصى عليكم هذا الأمر !
لقد آنَ الأوان لأن يرتاح هذا الحمار من مشاق الحياة !!
لا نستطيع أن نفعل شيء للإنسان المُنهار في هذه المدينة المُنهارة فلنفعل شيء للحمار !
كما أقول .. سيعود ذلك بالفائدة على الإنسان والحيوان
وجربوا النتيجة !
سيشكركم الناس والبهائم جربوا سِلاحاً ذو حدين !!
،
لماذا وهَبنا الله العقل
لا أُطالِب بمعجزة ولا اختِراع يا حكومتنا المتحدة المتشابكة المُتلاحِمة !!
كل شهر يتم تنظيف منطِقة أو حي من عربات الكارو واستبدالها باختِراعات جاهزة تسمى التكاتِك !
أرجوكم أصدِروا فرمان بتبديل (كارات) البهائم اللعينة إلى تكاتِك !
،
الحمار لم يعُد يحتمل الظلم ،
لماذا يرتاح باقي الحيوانات في حين أنه يعمل منذ الأزل حتى اللحظة في ظل عالم تكنولوجي يضج بالسيارات والآلات الحديثة لماذا نبدو بهذه (البضانة) ؟!
لقد ضَجِر الحمار من تلك الأحمال على ظهرِه
وضجِرنا نحنُ أيضاً من شكل ورائحة القذارة على الطرق
وأتعبتنا الأصوات دائمة الضجيج والنداء !!
لم يعُد الحمار يحتَمل رؤية نفسه يمشي ببطيء وبعسر في السوق أو على طريق سريع مكتَظ بالسيارات الحديثة الرشيقة !
لقد كَره الحمار صاحِبهُ مقارنة بكل من حوله ممن أعَتقَ حماره لرفاهيةِ الحقول واستبدلَ عجلتهُ بسيارة أو بتكتُك ،!
_ نمشي في الشوارع صباحاً لنرى القذارة على الطرق
_ندخل الأسواق ....................................................... لماذا ندخل الأسواق ...!!!
نمشي ليلاً في إضاءة الشوارع المعدومة تقريباً !
نحسب ألف مرة أننا سنرتَطم بشيء !!
إلى أن يظهر في النهاية حمار يمشي (على الهداوة) في منتصَف الطريق يقود صاحِبهُ إلى حيثُ لا يدري !
!!
يا أبناء شعبي المرابط العنيد
اتركوا البهائم وشأنها
حرروها وحررونا
أريحوها وأريحونا .....
لم يعد هناك من يشعر بمصائب المكلومين ! ولا بنكبةِ المنكوبين
والعالم تنكّر ! والشعب تدمر
وغزة أصبحت خرابة !!
ولم يذكر أحد في الأنباء_ منذ اليوم الأخير في الحرب_
شيئاً عنا!!!
فلننتَبِه إذن ولو مرة .. لمشاعر الحمير ... فهي أيضاً مدمرة
وإني أقول جادةً ...
" لقد آن الأوان لأن يرتاح الحمار " !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق