السبت، 11 أكتوبر 2014

لـ سهــا .. قصاصــ18َــــة ,

                                                               
                                                  لــ رفيقتي القديمة والأبدية ,
                                     في يوم ميلادها السادس والعشرين
                                 10/10/2014   , 




يآه ..
 لقد مرَّت سنة !



ويا لها من سنة

!
فيم جاءت وفيم رحلت
أعطتنا الموتَ بسخاء وأخذت منا الحياة !
/
يا صديقتي
لقد كَبُرنا بسرعةِ الضوء !
بلا فائدة تُذكر !

والآن ...!
 ماذا سنفعل؟! ! .. 
حَلُمنا وتأملنا طويلاً 
وخططنا ورتبنا كثيراً 
وواضِحٌ أن الظروفَ تُعاكِسنا  .. وأن خُططنا بِرمتها فشلت 
وأن مفعولُ الذكاء وإعمالِ الحِيَل لنُدرك مانريد
 توقف ولم يعد يعمل !
ها هِيَ الأيام تَمُر كالظلال والسحاب
وفي كل يوم تُثبِتُ لنا ما لا نُحِب ولا نرضى 
!
تمر
 والحُزنُ فيها بطيء وآثارُهُ بطيئة 
والفرح فيها يومِضُ بسرعة البرق
 وآثارُهُ تختفي بسرعةٍ أكبر !! ..

شِخنا صِغاراً من دونِ أن نفهم لماذا وكيف ومتى 
جرفتنا الأيام كما يجرفُ النهرُ الحصى 
وانتَقلنا من اتساعِ الأماكن إلى أطرافِها 
لِنُدرِكَ أننا تجاوزنا البراءةَ والدلع
 والعفوية والحرية ...
تجاوزناها إلى القيود !!!
وضاعت منا معانينا الصغيرة
 والجميلة !
وصار ينقُرُها الوجع
 ثم خلعناها تماماً كما خلعنا الأسنان الصغيرة 

والآن ماذا سنفعَل
 العُمر لا يُشاوِرنا في المجيء 
ولا يُحاوِرنا في الذهاب !!!
وما عرفنا سوى لُغةَ الندم 
على ما فات وعلى ما انقَضى 
فقط نستفيق على طرق أبوابِ السنين  
لتترك لنا جواباً 
أن مرّ عام !!
لتقول على مضض .. إحدانا للأخرى ..
كل عام وأنتِ بخير !!
 مبروك : اليوم
 كَبُرتِ
 سنة ! ..
 !..



هناك تعليق واحد:

  1. غاليتي .. فقدنا الكثير من أحلامنا وقتما اصطدمت بالواقع
    ووقتنا الضائع قد كبر
    لكنني مازلت متمسكة بالكثير منها كأنني أرى بصيصاً
    من نور داخل هذا النفق المظلم وأنا ألاحقه ، لقد عهدتيني
    عنيدة أليس كذلك ؟!
    دعينا نخطو نحو أحلامنا وان فشلنا مرة فلنكرر ذلك مرارا
    مهما كلفنا ذلك من وقت ، لقد كنا كباراً حتى قبل أن نكبر
    دعينا نقول " كل عام وحلم من أحلامنا يتحقق " بإذنه تعالى
    دمتِ بفرح

    ردحذف