قالت لي يمامَة ..
تنهَض من الهَذَيانِ مُبكّراً ,
بَينَما أنا أنهَض من غِيابي مُتأخِرة !
:
تركَني الأصحابُ أمشي خلفَ ظِلّي
وأُمسِكُ الأصوات !
وأحاكي الناس التي ماتت من البَردِ والوِحدة !
....
فارتَجَفت !
...
وأعطَيتُها ماءً دافِئاً لِتشرَب وتُصلي
وقلتُ لها :
اغسِلي قلبكِ الصغير ونامي !
ثم هاتي همومَكِ الصغيرة
أضُّمُها لأعباء البشَر .. تتَلاشَى ...
وتعودينَ حُرّة ...!!
إنما يموتُ نِصفُ الناس من الخِيانةِ والشّبع !
ويموت النصفُ الآخرُ من الجوعِ والمرض !
..
.
ثُمّ شَرِِبت ونامت
!
فاستَفَقت !!
وطَرقتُ البابَ خلفي واستَدرت !
ولملَمتُ نفسي وتمتَمتْ !
سلامٌ على الدنيا إن لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادقَ الوعدِ مُخلِصا ...
!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق