الأحد، 18 يناير 2015

من لهُ صديق ؟




قالت لي يمامَة ..
تنهَض من الهَذَيانِ مُبكّراً , 
بَينَما أنا أنهَض من غِيابي مُتأخِرة !



:
تركَني الأصحابُ أمشي خلفَ ظِلّي 
وأُمسِكُ الأصوات !
وأحاكي الناس التي ماتت من البَردِ والوِحدة ! 
.... 
فارتَجَفت !
...
وأعطَيتُها ماءً دافِئاً لِتشرَب وتُصلي 
وقلتُ لها :
اغسِلي قلبكِ الصغير ونامي !
ثم هاتي همومَكِ الصغيرة
 أضُّمُها لأعباء البشَر  .. تتَلاشَى ...
 وتعودينَ حُرّة ...!!
إنما يموتُ نِصفُ الناس من الخِيانةِ والشّبع !
ويموت النصفُ الآخرُ من الجوعِ والمرض !
..
.
ثُمّ شَرِِبت ونامت 
!
فاستَفَقت !! 
وطَرقتُ البابَ خلفي واستَدرت !
ولملَمتُ نفسي وتمتَمتْ !

سلامٌ على الدنيا إن لم يكن بها 
صديقٌ صدوقٌ صادقَ الوعدِ مُخلِصا ...

!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق