الأربعاء، 14 يناير 2015

دِفء التُّراب ,


                                            إلى سلوى "32"
الثَّلجُ يجتاحُ المُدن ..
ويقتُل أبناءَ الوطن ..
ويُحيطُ قلبي من كل الجِهات 
وأكادُ أموتُ برداً ,
فاذكُريني ....

عندَ الله يا سلوى إنني 
أتركُ المَمرَّاتِ خلفي مُثقَلة ,
بالأوجاعِ ... والقتلِ العَمَد !
فاحتويني ..
بنَجواكِ البعيدة 
بِضراعاتِكِ ..
في كلِّ حينِ !
/
قد جرَّبنا الصُّراخ 
وصرخنا بكل ما أوتينا من أنينِ 

وجرَّبنا البُكاء 
وقد بكينا مِلأ الجفونِ !
!
لا جدوى من نِداء 
كسيرَ الصوتِ هزيلاً 
حزينِ 
!
إنني يا سلوى أخاف 
أن أُمضي عُمريَ الباقي 
! شجونِ 

فلو كانَ بينَكِ 
وبينَ اللهِ نجوى 
.... فاذكُريني 

ويا هذا المطر النازل 
كُن سلاماً على الأحياء 
والميتينِ !

وقل لسلوى اهنَئي 
في دِفءِ تُربِكِ الحرِّ الحَنونِ ....

،
.
.
                                                                   7/1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق