الأحد، 4 يناير 2015

حتى الشباك .. عليه حديد !



في غُرفَتي .. لا صورة تُذكّرني بِنفسي !

لا شيء على الجدران مكتوب أو مرسوم !
مع أني أحب الكِتابة والإيحاءات !

لا شيء على المكتب الذي كانَ مثل هذا الوقت 
من سنين فاتت يضج بالكتب والأقلام والدفاتر وفناجين الشاي والراديوهات وكمبيوتري ومجموعة سماعات وأوراق الشعر والخربشات على الجدران المُلاصِق !

لا شيء ولا أحد أعثر عليهِ بداخلي يستحق الكلام عنه !

زوجي مشغول ولا يشرب معي النسكافيه ولا يلعب معي الشدة أو يُدخن بقربي على الأقل !

الكهرباء مقطوعة ولا نت ولا تلفزيون أو راديو 
لا أحد يخطر ببالي أهاتفه !
وحتى لو خطرت أمي ببالي فقد استنفذت كل الأحاديث معها 
!
لا أملك سيارة ولو عندي "هاه" ليسَ من المسموح أو المرغوب أو المقبول ليس من الأمان أن أخرج بها ليلاً !
وإن خرجت -هاه- فليسَ هناك مكان أذهب إليه
فقط شوارع مظلمة محطمة بيوت مهدمة لا شجر لا مكان لتغيير الجو لا مكان للنزهة
ربما أسمع فقط صوت كلاب لأهرب في الحال عائدة للبيت !
،
حماتي نامت ونامت كل العصافير 
،
حتى أقدامي لا أشعر بها 
،
جوالي خربان وتأتيهِ حالات صرع مفاجئ وبطفي على كيفه وقتما أراد! 
حتى لو شغال في الغالب لا يوجد فيه شيء يسليني !

لا يخطر ببالي أغنية أنشودة أرددها !

فقط أشعر بالاختناق وافتح الشباك ... حتى الشباك عليهِ حديد 
!!
باختصار لا شيء في هذا العالم عليه العين 
لا شيء يستحق الحياة !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق