الأربعاء، 12 أغسطس 2015

لمحــَة أخيــرة ... من |رسالتي المطوّلة| ..



وأخيراً ... 
أنقُل إليكِ جزءاً مقتَضباً
مما ترك في نفسي أثراً
من قراءاتي ومشاهداتي
في هاته الحقبة الصغيرة التي مررت بها ..

والتي كانت بالنسبة لي
فترة انتظار طويلة
كانَ فراغها من حولي في أمسّ الحاجةِ لأن يمتلىء
 ...

في هذه الفترة 
مررت على مجموعة من الكتب كنت أتنقّل بينها
أذكر منها "الحفيد " و " آدم إلى الأبد"
_لعبد الحميد السحار_
"الوجه الآخر" _لمحمد عبد الحليم عبد الله_
"من البرج العاجي" و" عدالة وفن " _لتوفيق الحكيم_
"النظرات " _للمنفلوطي_

وكنت أُعيد قراءة رواية مفضلة لا أفتأ أتركها حتى أعود لها من جديد
وهي "طريق التبغ"
لأرسكين كالدويل_
،/

مرّت الأيام بينَ جذبٍ وارتخاء
كنت أتساءل ...
هل هناك ضوضاء بداخلي ..
هل  أنت تُصدرين هذه الأصوات ؟
،
أم أن الضجيج كانَ حولي فقط !
/
بدأت أشعر بأن كل ما حولي وبداخلي كلمات
وحتى أنتِ يا سلوى
كتبتُكِ أحرُفاً وحرَكات ....
حتى ضاقت بي السّطور والصفحات
ومللت الكتب والقراءة
،
حاصرتني فكرة الأفلام بكل أنواعها
حتى صرت أنهب الوقت نهباً في متابعة الأفلام 
مثل "شاويش نص الليل" لفريد شوقي ..
والذي أدخلني إلى عالم من البكاء والحقد على قضايا الفساد والمخدرات ..

"أذكياء لكن أغبياء" لعادل إمام _والذي أدخلني لعالم من الضحك حتى البكاء ..
"إمرأة سيئة السمعة" .. للبارودي 
"أفواه وأرانب" ، " لا تتركني وحيدا" ، " أين عقلي" ... لمحمود ياسين
"الحكاية فكلمتين " لإيمان البحر درويش 
"انتحار صاحب الشقة" _ لنبيلة عبيد
وقد كَانَت فكرة هذا الفيلم مُرهقة للغاية وثقيلة جداً على القلب ...

/

كنت أشعر أن  الشبكة العنكبوتية تشبه المدينة المكتظة بالطرق 
وأنا أدلف من زاوية إلى أخرى ومن شارع إلى آخر  ..
حتى وصلت لهوَس متابعة مناظرات الإلحاد 
ثم اتجهت لحضور حلقات متتابعة من برنامج قديم رائع 
في كل مرة أتابعه يتجدد فيه انبهاري بالعلم وبالتاريخ .. 
وهو برنامج "العلم والإيمان" لمصطفى محمود
 أبرز ما رأيت منه "أسطورة التنين" ، "الديناصور" ،" الهرم المعجزة" ، "دنيا العجايب" ،" أينشتاين والنسبية" ، "كنج كونج" ، "الجلادون ".... ... 
/
ثم مرّ بي الوقت وأنا لا أشعر بشيء ولا أشعر بأحد
أكلم نفسي وأهدي لها الأغاني والأماني ...

ألعب " أتاري " قديم مثل " بومبر مان " وماريو وجالاكسيان " .. 
وأشاهد أفلام ديزني مثل " بينوكيو " و" الفأر الطباخ "
أو كرتون عادي مثل بينك بانتر و الضاحكون
أو أعوم في البحار مع أفلام المحيط
أو أعيش في البراري والغابات
ثم أنام على صوت " عدنان إبراهيم " يلقي محاضرة من سلسلة محاضراته
"نظرية التطور" ....
أو أنام على صوت " المعيقلي " يتلو سورة الملك
، 
وهكذا ...
حتى استفقت يوماً ما  ...
وقد انتهى حزيران وأشرقت شمس تموز ...
 والتي تواعدت مع سبق الترصّد 
مع هلال رمضان ١٤٣٦هـ
،
لقد هجرت الفيس بوك وتعافت روحي كل شيء 
إلا من قصتين في طريقة مسلسل ...
أولهما "شطرنج "... وثانيهما "حالة عشق "،
ربما تضيق الدائرة هنا في الحديث عن شطرنج
أو حالة عشق ...
 لكني في البداية لم أكن أصدّق أنها أعمال مصرية
...
الآن هي تحتاج لدائرة ضوء واسعة تسلط عليها
لولا أني الآن أوثق أكثر مما أفصّل ...
،

وفي النهاية ...
اقترب الوقت ... من هذا الوقت 
وتعبت جداً ...

لقد عاد آب يحمل في جعبته الكثير من الذكريات والآلام
وعدت أنا أيضاً للدَرَج الأوّل في سُلّمي الخلفي
عدت للقراءة والرواية ..
وها أنا أكتب من جديد ...
عن عالمٍ لا أعرف 
هل هو جيدٌ أم كئيب
،
هل سيؤنِسُ الأحياء !
أم سيبقى فيه الوحيدُ
 ... وحيد
،
من عاش على سلوى ! 
هل ستبقى له السلوى ... ؟
أم سوف تغادر قلبه يوماً
وتبقيه هائماً وغريب ...
!!!!
... 

،
...


،
/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق