الخميس، 6 أغسطس 2015

لمحات "٢" من | رســالة مطولة | ~



وكنتِ تفعلينَ ذلك كل مرة

ثمّ تذوبين ...

كما تذوبُ حباتُ السكر الصغيرة ...

في فنجان الشاي 
،

أو تتبخرين ... 

مثل الماء
، 

أو تتلاشينَ 

كما يفعل قوس قزح

وقد تتملكني السعادة برغم ذهابك ... 

لكني ... 

أرضى بالقليل منكِ .. 

كما يرضى المشردون 

بكسرة خبز يابسة !! 

/
وأعرِف كم أنتِ حزينة 

وأعرف ... 

شكلَ الحُزنِ في عينيكِ

كيف يتساقط !!!

كما يتساقط الزهر في آخر الخريف
!!

يشبهُ غُصنانِ يتشابكان ...

بعد موتِ الجذور


 ويُشبهُ قلبانِ يلتقيانِ ... 

بعد ذهاب الجسد

!

!
وأنا لا يهمني ما نَحْنُ فيه ....

يهمني فقط ...

أننا نعيشه معاً !
،

يهمّني إن كنتِ صورةً في البال

أن أكون رساماً لها !

يروقُ لي إن كنتِ الأغاني

أكونُ أنا لحنها وصداها
؛

وأحب ... إن كُنتِ أنتِ البحر 

أن أكونَ أنا الغريق  

أنا الغريق ~





                                                                  تتبع 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق