لاجدوى ...
يا سلوى !
....
من سَرقة العمر وقتلِ المعاني
وأنتِ ميتة ....!
بالفِعل
ميتة !!
...
..
وأنا الحي الميت منذ زمن !!!
!
أستعيرُ القلبَ والأنفاس والذكريات والأغاني
وأمارِسُ الجنون بـ جنون !
أتغيَّب كل اليوم عن يومي !
وأصحو بعضاً منهُ !!!
....
لماذا نَهدِرُ الوقتَ أكثر ؟
إن كانَ لا يُضيرُ الشاةَ سلخها بعدَ ذَبحِها
فـ ما معنى الألم بعدَ الموت ؟......
وما مَعنى اللقاء إن لم يكن بينَنا سوى الفَراغ !!
أكتب لكِ عبرهُ ولا يصل !!
وربما تكتبينَ ولا يصل !!!!
،
...
،
...
كلما استَفقتُ كنتِ تتلاشين ...!
وكلما غنيّتُ كنتِ تترائين لي !
كلما حلمتُ تظهرين كالفقاعة !!!
وكلما عض الكتمانُ كِتماني تلاشَيتِ !!
....
وهكذا فما معنى _أي شيء_ إن كُنتِ بالفِعل
أجملُ شيء من الشريانِ إلى الشريان !!
ولكنكِ
"مستحيلة"
؟!
يا سلوى الصامِتة للأبد !!!
ربما نحتاجُ للحيلةِ أحياناً
فدعيني أكونُ من المعجَبين
بِذِهِابِكِ الأبدي لا أكثر !!!
ودعيكِ من ميتٍ منذُ زمن
ودعي نفسَكِ للآخَرين ....
فلن نحتَمل الإساءةَ أكثر لـ ثِقَةِ المَقابِرِ بنا !!!
ربما نقرر أن تخوننا الأرواح التي بها سحرٌ ما .....
تمنينا أن يلمسنا كَفّها ...
أوعطرها ...
أو سِحرها وجمالها
ولكن دونَ جدوى!!
.......
يوماً بعد يوم.....
نُدرك أن الأحلام أوسع من المكان
وتقع خارِجه تماماً .............!!!
ربما تخونُنا أسباب السعادة
ولكن لن نخونَ أنفسَنا
كيفَ إذن !؟؟
ونحنُ أصلاً ميّتين !
!
!
،
/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق