السبت، 7 مارس 2020

الأسف والحب.... متقابلان >!...... "تسبيحة ليلية12"




ها هو رأسي على الوسادة... 
ثابت  وبارد كالجماد...!
إنه  الوضع الأكثر خداعا
... 
فهو الآن يطوف الكون...! 

يتسلق ويتطرأ ويمتد به الخيال والسؤال إلى أبعد الحدود.. 

إلى الأفكار التي لم تخطر على بال أحد
وإلى الملاحظات التي بإمكانها إضحاك أيّ أحمق وأي طفل صغير...
.. 

إنه الآن يحسب ويكتب ويراجع ويختم ويتراجع ويفسر ويلوم ويتحسر ويتذكر وفي النهاية...! 
يسقط في يده! 
والمحصلة صفر... 
فهو لمن يراه.. لا يتحرك!! 
فكل قواه الداخلية محصلتها صفر  قيمة واتجاها!! 

قيمة أشخاص ومواقف...
 تعاكسها قيمة أشخاص ومواقف!! 

هل فهمتم شيء... 
لن يحدث أن يفهمني من يقرأ 
فأنا لا أفهم ما أقوله... 

لكن كفى أني أشعره ثم أتركه للمارين هنا 
لعل أحدهم يمتعض أو يبتسم أو يستفيد من بعض المفردات! 


/




الأسف والحب .... رأيتهما متقابلان! 
يمحي أحدهما الآخر كلما قال كلمة...! 

يقول الأسف كلمة.. فينكوي سهم في القلب
ويتّقد ويبكي... 

يرد عليه  الحب بكلمة... 
فتهدأ تلك النار! 

 ويصبح سهم غرام فيه أوجاع حالمة 
يحضنها المحب احتضانا ولا تؤلمه! 
... 


وهكذا يمر الوقت 
مثل أرجوحة عالية... 
أعلى نقطة في منحناها تكاد تطير بك... 
وقمة الهبوط تكاد تقتلك 


كلاهما قاتل! وما العمل.... 


ورأسي مازال على الوسادة! 
ثابت وبارد كالجماد! 

يحسب ويفكر ويدقق ويعلل... 
ومحصلة قواه =0

!! 
>>! 

...... 
.. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق