الاثنين، 16 مارس 2020

ساعة من الوقت.. / أيام في العزلة!..





في الحجر الصحي الذي أفرضه على نفسي وأطفالي... 
يبدو المشهد هكذا.... 


أسعى في الحجرات... من حجرة لحجرة! 
هيا يا أطفالي نلعب... 
من حجرة لحجرة... 

نغني ونمرح ونرسم ونكتب ونبكي معا! ونركض
من حجرة لحجرة! 

هيا لنفعل كل ما هو مفرح 
وكل ما هو محزن معا.... 
هيا ندور ونلف
في هذا البيت الذي ننظفه معا
ونكسره معا...! 

هيا ندور ونلف
 ونلف وندور ونفقد عقولنا... 



هل نستحم جميعنا 
_نعم 
ونأكل فاكهة ... نعم
ونشرب شاي وأشرب قهوتي ونطهو وأخبز الكيكة... نعم

هيا نتابع مسلسل كرتوني
وفيلم ونأكل فشار! 
نعم

هيا نلهو ونتناقش 
ناخد صورة ... 
نعم! 

هيا من حجرة لحجرة 
نلف وندور ونقتل بعض! 

... 

في الحجر الذي أفرضه على نفسي
العالم في الخارج يتحرك 
ولكن ببطء 
ونحن كما يبدو 
في حالة سكون... 
الأيام فقط تمر 

وأبنائي الأحباء بالفعل... 
يثيروني جنوني... 

ويهيّأ لي أن أضربهم فجأة 
وأنا أشاركهم كل شيء 
حتى في الأوقات الحلوة... 

من فرط مايحصل بمرارتي منهم... 
لكني أعشقهم.. 

يهيّأ لي... أن أهرب....! 

أن ارتكب جرما...! 

... 
لَكني أحبهم 

أحب دموع تالين وزنها المتواصل
 بعدما وصلت لقمة منحنى الطفر وذبت... 
ذبت ولم أؤذيها... 

أحب برود إيلين وكسلها وبطأها وخديها الرائعين... 
بعدما وصلت لقمة منحنى الانفجار ذبت... 
ذبت وقبلتها... 

أحب جنون عبود وعدم هدوؤه وعدم اتزانه 
بعدما وصلت لقمة منحنى الحيرة والصراخ وهدأت
هدأت لأني بكيت وضممته! 




في هذا الجو المهيب 
الذي يتسرب إليه عدو لا نراه
لا أخاف على أحد سواكم
ربما تكبرون يوما وتجدون ما تقرؤونه لأمكم هنا... 


وتعرفون كم أكابد وحدي من أجلكم 
يا أحبابي... 

تمر الأيام ولم أجد وقتا لأكتب عنها... 
... 

الصداع يكاد يغيبني في نوم عميق


وأنا في هذا التعب سأغطيكم وأحيطكم بالقبل 
وأهمس لكم أن تحلموا بغد أفضل 

وأدعو لكم أن تناموا في حفظ الله 

... 





هناك تعليق واحد: