فَتحتُ الشُباك لِشمسِ الخريف ,
كانَ الصباح جميلا ..
خالياً من المسؤليات
كنت أتجهز لرؤية أمي وأهلي ،
لقد صادفَ اليوم الأول للخريف مقابلة أحب الناس إلىّ
وهذا فال خير على ما يبدو ..
هكذا قُلت لِنفسي ..
آه موقِف خانيونس خالٍ تماماً من السيارات
وأنا أتعجل الوصوللأكسب أكبر وقت ممكن لأرى أمي وآية قبل وصول محمد ..
وصلت بعد أن أصابني الصداع من الزحمة
_آية هيّا انهَضي من النوم الساعة الثانية عشرة ظهراً لماذا أنتِ كسولة حاولي أن تُغيّري من أسلوب حياتِك لم أعد أفعل ما تفعلينه !< وأنا في ذات نفسي أتمنى لو أعود بِنتاً وأنام للثالِثة قبلَ العصر وليس 12 ظهرا > أخ ،
_ آ .. دلال , أحاول أحاول ولكني لا أستطيع
_كيفَ حالُكِ يا أمي يعطيكِ العافية
_ _المُهم أنتِ كيفِك .. هل أنتِ بِخير ؟
_ آية هل شاهدتِ ماروكو البارِحة ؟
_ آه ! ..لا ~ كانَ النت ضعيف !!
_هل أنتِ مستيقِظة ؟
ساعدت آية في شغل البيت وشربنا الشاي في ظل تحذيرات أمي التي لم تتوقف بأنه علينا ألا نشرب الشاي وأن الغداء سيجهز بعد قليل ..
_(إجت الكهربا ! الكل يهتِف ويحتَفِل ويصرُخ إجت الكهربا
تستَحق الاحتِفال فنحن في غزة لا نراها سوى 6 ساعات يوميا ربما تكون هذه ال6 ساعات ليلية ولا يستفيد منها الناس وفي الآخر كل منطقة وحظها !_) .. ماهذا أبدو محظوظة اليوم خرجت من البيت والكهرباء مُشتَعلة وجِئت عندكم على موعِد الكهرباء
أشعر بالسعادة لم أتوقّع ذلك !
هيّا يا آية نتفرّج على ماروكو !!
مرَّ الوقت وصَلَ محمد زرنا يحيى ثم مجدولين ثم أخوتي
قضينا وقت ممتع والكهرباء كانت تُنير المكان
وسأعود للبيت على موعِد الكَهرباء ...
_يآه كم أنا محظوظة ي محمد !
_ آ ... هل قُلتِ شيء يا دلال ...........
!