الاثنين، 1 سبتمبر 2014

بـ رفقــَة الأهل .. بعد الحرب ،




 ببيت العائلة كل الأهل يجتَمِعون ،
 أنا ريم آسيا ماجدولين معتز حسن أحمد يحيى وأبناءهم  ..
العدد هائل بالفِعل لم نجتَمع بعد لكن مازِلنا مع حسن نتصادم
 وبعدها نشرب الشاي ونلتَقط الصور ..
اليوم الأول ..
ل بسبوسة آيات ولسمر العائلة ليلاً مع دخول آسيا وفيَضانها ثم ماجدولين وطوفانها ثم زوجة عمي أروى والقِطّتين نهَار المِسحال ونور شلش طعم خاص قديم /
 أما أخي يحيى وأمي فكانَا يفرِضان مُداخلاتهما حول نتيجة الحرب ....
وبجانِبي أحمد حسن ومحمد أحمد يتهامَسان :
_شرد كل واحد فينا من أهله وبقينا هُنا ماذا سَنفعل ؟
_س نسهر  ح نكيّف
_وكيفَ سنُبَدِّل ثيابنا ي فالح الكل يعترض على رائحتنا
_أنا نضيف 
_إنت أوسخ واحد ... قلت له بحنق 
_مش مشكلة م بكرة صباحاً عنا لعبة كورة 
_آه 
_لماذا لا نشحد من يوسف 
_آه فكرة 
ولم أفهم ماذا حصَل بعد ذلك لكن باختِصار أبو يوسف طردهم لأن يوسف نايم ثم تواصل الضحك إثر ذلك حتى الصباح ..
مضى الليل يعم بالهرج والضحك والأكل والمَقالب
ولهذا الفيديو تاريخ لن يُنسى :




/
اليوم الثاني ..
في الصباح كانت أمي وأبي وربا في قمة نشاطهم البيت جاهز والمفتول جاهز ومحمد مهدي على وصول والجحافِل القادمة من الشمال تتأهب للقدوم لكني اشتقت لزيارة سها فتركتهم وذهبت
قلت باستِغراب : تنفتح المُجتمعات وهذا شيء إيجابي أما أن يُستَغَل هذا الانفِتاح في ممارسة أكثر العادات الدخيلة فساداً !!
قالت سها : لم نكن نحلم بالأسوأ لكنا جُرنا كثيراً على أنفُسنا في إصدار الأحكام التي تفرض قيود أكثر على تحركاتنا ، أحلامنا كانت بسيطة ولم تتحقق هل تذكرين !
_أينَ صناعة الشباب وتدوير المواهِب أينَ خُططنا ومهاراتنا في تحقيق تلك الأحلام  كنا نَعِد أنفُسنا بالكثير .. توهمنا .. لقد بقيت أحلام حتى ماتت !
/
في الليل .. اكتظت دار سيدي  بالأشخاص
 حدثت عمي أسامة قائِلة : أين زهور ليلة القدر يا عمي كانَ لها رائحة زكية تنتشر في المساء فتريح النفس والأعصاب
_  والله ي عمي بدي أجيبها عبالي بس أنا مشغول
 قلت وأنا أؤشر على شجر السرو: في هذه الأشجار فخامة المكان  ابتسم واستمر الحديث حتى جاءت أمي وقد كانت عمتي إيمان في زيارة خاصة حيث أظهر كل واحد فينا مواهِبه في كشف نوع المولود تِبعاً لطريقة آسيا الجهنمية ... 
،
عم الظلام لكن الكهربا إجت مَضينا للبيت ...
قالت ندى : أحلى ليلة عشناها 
قالت دانا أحلى مرة زرنا فيها خانيونس 
قالت ريم : مين ايباكِس ؟
تعالت الضحِكات وانبرى السمر حتى الصباح 

/ اليوم الثالث ..
كانت رحلتنا إلى بيت أختى ماجدولين وزوجها الرائع أحمد حيث الكرْم الأخضر 



والراحة النفسية وكَرَم الضيافة والجو الصيفي الجميل يحمل نسيما يوقِظ الروح ويعود بالزمن للوراء لأسأل ماجدولين : كم بيت غيّرتي يالِ الغرابة 
_مُنتهى المُتعة لو يصحلي أنتقل لبيت جديد لَفعلت !
_هل أنتِ جادة ؟
_جداً ولكن عدد أطفالي وطلَباتهم يعيقني عن ذلك لن أجد مُتسع من الوقت والمال !
استمرت الأحاديث في المطبخ عن كل شيء يستحق الكلام أو لا يستحق  ...
واستمرت التجمعات في كل منطقة من بيتِها الواسع فيم يُشبِه المُستعمرة ، حول أي باد أو لاب توب أو جوال أو تلفزيون والجميع يتحدث  ،
 البيت كان أشبه ب خلية نحل ليلية " ،
محمد مهدي سيد الزيارات وأبوراضي وآسيا في جلسة خاصة بعد العشاء وجدنا معتز وحسن يطرقون الباب ، مضى الوقت في اختِبار الخوف مع معتز .. وشرب الشاي !
/
 انطفأ النور فركضت نحو بلكونة رُبا حيث طالَ السهر ثم السمر مع آية والنقاش ولعب الشدة وسماع بعض الأغاني القديمة التي تمر على البال كما يمر النسيم الهاديء من جهة البحر والأشجار ،
قلت لِنفسي: لو أن ماجدولين تزرع شجرة زيزفون في هذا الكرم الواسع ل حاكَت اسم قصة المنفلوطي المترجمة الشهيرة "تحت ظِلال الزيزفون" كما أسماها  أو "ماجدولين" اسمها الحقيقي،/ ستحاكي اسمها فقط ولا أريد أن تُحاكي مضمونها .. لَـ ِصرت كُلّما جئت إلى هُنا أشعر بأني "بيتهوفِن يدخُل الزمن " هاي هيييي !! إرمي إلعبي وين شاردة !!!!! صرخت أية مُغتاظة !
_لا يعجبني عدنان إبراهيم تبعك / يبدو أنه لن يعجبني كلامه !! كيفَ حكم على آية قرآنية بالنسخ! لم أسمع بهذا من قبل ! لماذا لم أقرأ فيه مع أن الآية مشهورة !! الرجم في الإسلام موجود ولم يتكلم أحد في منعه ،
 قرأنا القرآن والسُنّة وكتب دين كثيرة ، والشيوخ في بلادنا كثيرون لماذا ظهر هذا فجأة ليقول كلام خطير غير منطقي !!!
قالت مجدولين _والتي ظهرت فجأة_ : طهري نفسك ي دلال من سماع كل شيء فيهِ خِلاف !!
قلت بعد صمت : أريد شاي وأن أسمع لحميد الشاعري _أجمل من كل البشر !
هذا ليس شيئاً سيئاً لابد أن نتعلم ونشعر لابد من ذلك !

في تلك اللحظات ...
 شعرت أنه لاسعادة في الوجود تُضاهي تلك السعادة ... 
الليل / الصيف  / حفيف الأشجار / السمر / السهر / فنجان الشاي برائحة النعناع المقطوف مباشرة من الأرض / ضحكات الأطفال التي لا تُنسى / الجَمعة الحلوة والكلمة الحلوة والأغنية التي لم أسمعها منذ زمن وتلكَ الوجوه الجميلة .....
.....
 يآه كم يصغر الكون إن غابوا وكم يفقر الإنسان إن فُقِدوا 
كُنت كحال من يقول ... 
يا كونُ اتسع بحجم حياتنا المُهددة 
بحجم حُزننا الممتد من المهد إلى اللحد 
اتسع لنسرِق أشلاء سعادة تمزقت ونرتُقها !
يا دنيا فصلي لنا ثوباً يجمع تاريخَنا الصغير .. بحب يطول وذكرى تبقى 
قِف يا زمن ...
قِف يوماً عن المرور لكي نعيشَ بالأمل 
ونجتَمِع ونحتَفل 
ولأكتُب شيئاً ما ...
شيئاً 
     لم يكن من قَبل !!


 في الصباح حيث ندا وخالد يُناجِيان أنفسهما 
بأنّا هُنا  ... في ظل الأشجار الملتَفّة والحفيف الرائع
 والعُمر لنا ونحن أسعد من في المكان ...
 وسنلتقط صورة .......




هناك 3 تعليقات:

  1. ايااااام ولا أروع و ذكريات لا تنسى " تنذكر وتنعاد "

    ردحذف
  2. أيااااام ولا احلى لحظااات ولا اجمل ساااعات ولا أروع ذكراايات لا تنسى "تنذكر وتنعاد "

    ردحذف
  3. انشالله نضل مجتمعين دنيا وآخرة .. فعلاً قضينا أسعد لحظات

    ردحذف