الاثنين، 22 سبتمبر 2014

أيلــول ينزفْ ...


يعودُ النَّزفُ في أيلول 
يعودُ لِرَعفِهِ لـ يقول :
أنا النيرانُ فَلتُفصِح ..

عمن أرادوكَ أسيراً 
عمن أرادوكَ يتيماً 
عمن أرادوكَ شريداً 
عمن أرادوك بِلا قدمٍ 
ولا ذِراع 
لكي تيأس لكي تصرخ !
،
 لكي ينسوكَ ليلَكةً 
كانت تُداعِبُها يداك 
كانت تُلاغيها عيناك 
كانت تُهامِسُها رياحُ الغربِ 
في الأمسِ 
ولم تُصبِح !
عليها شَمسُكَ الحَرَّى 
فلا تَصمِت 
بأعلى الصوتِ فلتَصدَح ..

أنا الذي رفَضتُّ الذل أعواماً
 قَبِلتُ الجوعَ أعواماً !
أمضيتُ عمري من قهرٍ إلى سجنٍ 
من نارٍ إلى حربٍ 
ولم أُبقي ولو ذِكرى
لطِفلي .. كي بِها يفرح !

أنا الذي زرعتُ الشوقَ 
أشجاراً ..
ببابِ القدسِ ..
أنامُ بِظلهِ وأقوم 
بِهِ أُمسي 
لهُ أصبِح ....

أنا الذي بَنالي الصبرُ تِمثالا 
لِهَمّ  .. صارَ أحمالاً 
لو ناراً بَكت مِنهُ !
وأنا بِلَهيبِهِ أفرح !!

بأعلى الصوتِ فلتَصدَح !
هُنا أرضي والسما لي 
وما بدا والخَفا لي 
ستبقى القدسُ لي وطنا
ستبقى القدس لي  مطرح !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق