يعودُ النَّزفُ في أيلول
يعودُ لِرَعفِهِ لـ يقول :
أنا النيرانُ فَلتُفصِح ..
عمن أرادوكَ أسيراً
عمن أرادوكَ يتيماً
عمن أرادوكَ شريداً
عمن أرادوك بِلا قدمٍ
ولا ذِراع
لكي تيأس لكي تصرخ !
،
لكي ينسوكَ ليلَكةً
كانت تُداعِبُها يداك
كانت تُلاغيها عيناك
كانت تُهامِسُها رياحُ الغربِ
في الأمسِ
ولم تُصبِح !
عليها شَمسُكَ الحَرَّى
فلا تَصمِت
بأعلى الصوتِ فلتَصدَح ..
أنا الذي رفَضتُّ الذل أعواماً
قَبِلتُ الجوعَ أعواماً !
أمضيتُ عمري من قهرٍ إلى سجنٍ
من نارٍ إلى حربٍ
ولم أُبقي ولو ذِكرى
لطِفلي .. كي بِها يفرح !
أنا الذي زرعتُ الشوقَ
أشجاراً ..
ببابِ القدسِ ..
أنامُ بِظلهِ وأقوم
بِهِ أُمسي
لهُ أصبِح ....
أنا الذي بَنالي الصبرُ تِمثالا
لِهَمّ .. صارَ أحمالاً
لو ناراً بَكت مِنهُ !
وأنا بِلَهيبِهِ أفرح !!
بأعلى الصوتِ فلتَصدَح !
هُنا أرضي والسما لي
وما بدا والخَفا لي
ستبقى القدسُ لي وطنا
ستبقى القدس لي مطرح !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق