ثمةَ إعجابٍ مطهوّ
في قِدرةِ الشخصِ القديم
والشيء القديم ..
ثمةَ ضوضاء ..
عارِمة !
وضجيج ..
في الصمتِ القديم !
ثمةَ سحرٍ في الكلامِ المُغبَّر
والركنِ المهجور ،
/
قالت لي أختٌ تُشبِهُ اليمامة
كانَ لي عشٌّ هُنا زمان
لكن ..
قطعوا الشجرة وهَرَبتْ
وتحطّم العُش ,
وماتَ البيض !
ولم أفرح !
ثم بكت .. فــ
بكيت !
،
بكيت !
،
وكانت تُشبِهُ الإنسان ..
تُجيدُ البُكاء مثلَ الشخصِ الشريد !
!
!
قلتُ :
ما أجملَ ما كانَ فِيَّ
وما أبشَعَ ما صارَ فيكِ
،
،
يا يمامة ...
في صدري دُكان حُزنٍ
ولا أملك جواب
وقد حفِظتُ ما قالوا :
"ليسَ بيدي أن أفعَلَ شيء"
،/
ثم رأيتُها عاشت يومين
ثم ماتت ...
!
!
بعدها قَطعوا كلَّ الشجرِ الأخضر
وما تبقّى منهُ دمرته الحروب !
!
من يومِها طارت كلُّ الطيور
وهاجرَت معها فرحةُ الأوقات
ومن يومِها لم يزرني اليمام
وهاجَر معهُ
كلُّ شيءٍ قديم
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق